تحديد جنس الجنين في القديم امرا صعبا بل مستحيلا لعدم توفر الامكانيات و العلوم الكافية للوصول لمثل هذه المعلومات الغيبية . لكن شيئا فشيئا مع تقدم العصور اصبح بعض الناس يتكهنون عن طريق بعض الطرق التقليدية لكن نسبة نجاحها ضئيلة جدا بل هي تعتمد على الصدفة . لذلك اليوم سنشرح سويا توقيت و كيفية معرفة جنس الجنين تقريبا .
بداية فلنؤمن جميعا ان الخالق وحده يعلم ما في الارحام . الا ان الله عزوجل سخر عباده العلماء و الاطباء و خلق لهم الاسباب للاجتهاد و السعي لمواكبة تطورات العصر . لكن تبقى كل العلوم نسبية فمن الممكن للطبيب او المختص ارتكاب الخطا في اي وقت حيث قال تعالى “ وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ” . و قال الله عز وجل ايضا في كتابه العزيز : ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير ) [ لقمان : 34 ] .
توقيت و معاد معرفة جنس الجنين:
التوقيت او الموعد المتفق عند جميع اطباء النساء و التوليد هو اخر الشهر الثالث و بداية الشهر الرابع . هذا هو المعتمد لانه العمر المناسب لبدء ظهور الاعضاء التناسلية التي من خلالها يتم معرفة جنس الجنين .
كيفية معرفة جنس الجنين بطريقة علمية و العوامل التي تساعد الطبيب في معرفة الجنس:
هو علم من العلوم الحديثة الذي يحتاج الى علم و تقنيات و معدات متطورة. فاصبح الاطباء يستعملون جهاز السونار في الموعد المناسب لمعرفة جنس الجنين ان كان ولدا او بنتا .
فالسونار هو جهاز تصوير يعمل بالموجات الفوق الصوتية حيث يرسل موجات صوتية بترددات عالية عبر رحم المراة و ترتد هذه الموجات ليتحول هذا الارتداد الى صورة تظهر على الشاشة تبين حركات ووضع الجنين في بطن امه .
اذ هناك بعض العوامل ضروري توفرها لتحديد جنس الجنين و الوصول الى نتيجة 70 او 80 بالمائة تقريبا -حسب تقدير الاطباء-
اولها عمر الجنين لان الاعضاء التناسلية -التي من خلالها ستتضح الرؤية – لا يمكن ان تكون واضحة الا بعد الاسبوع السادس عشر اي من منتصف الرابع و يمتد في بعض الحالات الى الشهر الخامس للتاكد من النتيجة .
ثانيا وضعية الجنين لذلك اكدنا على ضرورة التقنيات المتطورة فغالبا ما يؤخر معرفة جنس الجنين هي الوضعية الحالية للجنين التي لا تسمح للطبيب برؤية الاعضاء التناسلية لمعرفة الجنس . اذ يجتهد بعض الاطباء و يؤخر الاخبار بالنتيجة البعض الاخر .
اما العامل الثالث المهم ايضا هو وزن الام فسمك البطن و كمية الدهون يؤثران بشكل كبير على مجال الرؤية . فالام النحيفة يعرف جنس جنينها اسهل من الام السمينة التي تكون سمك بطنها اغلظ و كمية الدهون اكبر لذلك تتعسر في معظم الحالات و لا يستطيع الطبيب التاكد الا ببلوغها الشهر الخامس .
كلما كانت التقنيات احدث كلما كانت النتيجة اضمن ، لذلك يجب على الطبيب استخدام المعدات المناسبة في الوقت المناسب ليقارب النتيجة و يطمئن الام
لذلك عزيزتي الام لا تقلقي و لا تستعجلي بخصوص معرفة جنس جنينك دعي طبيبك يقرر معاد اخبارك بالامر حيال تمكنه من معرفة النتيجة فهو ادرى و اعلم منك بالتوقيت و الطريقة المناسبة ، و لا تجعلي من الامر هاجسا يقلقك بل استمتعي و انتظري المفاجئة و لديك متسع من الوقت لتجهيز مستلزماتك لذلك اطمئني .
اسأل الله ان يرزقك ما تتمنين و ان يجعل من الذكر و انثى ذرية صالحة .